التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2026.. السعودية يتعادل مع العراق ويتأهل الى المونديال

انتظر الصقور الخضر حتى لحظة الحسم الأخيرة، لينتزعوا بطاقة التأهل إلى مونديال 2026 في مشهد ملحمي يؤكد أن الخيل الأصيلة تلحق تالياً.
وتأهل الأخضر إلى نهائيات كأس العالم ، بتعادله مع نظيره العراقي سلبياَ في ثالث جولات دور الملحق الآسيوي المؤهل للمونديال.
وكان يكفي المنتخب السعودي التعادل الذي يمنحه بطاقة العبور السابع إلى نهائيات كأس العالم، مستفيداَ من فارق الأهداف مع نظيره العراقي.
وفاز منتخب السعودية في الجولة الأولى على إندونيسيا 3 / 2، بينما تغلب منتخب العراقي على نظيره الإندونيسي في الجولة الثانية 1 / صفر ما رجح كفة المنتخب السعودي.
سيطر المنتخب السعودي بشكل كبير على مجريات اللعب في الشوط الأول وحاول الاقتراب من مرمى جلال حسن حارس وقائد المنتخب العراقي، لكن لم تفلح التسديدات البعيدة التي اعتمد عليها لاعبو السعودية، وسط حماس جماهيري منقطع النظير في ملعب الجوهرة المشعة بجدة.
وسدد مصعب الجوير كرة قوية كأبرز المحاولات لكنها مرت إلى ركنية بعدما اصطدمت من حدود منطقة الجزاء.
أيضاَ حصل الجوير على فرصة خطيرة من داخل منطقة جزاء العراق، وراوغ الدفاع لكنه سدد بغرابة شديدة فوق العارضة، من أمام المرمى مباشرة، إلا أن راية التسلل كانت حاضرة.
وكثف الظهير الأيمن للانس الفرنسي سعود عبدالحميد انطلاقاته في الجبهة اليسرى الدفاعية العراقية، وأرسل أكثر من كرة عرضية خطيرة أبعدها دفاع منتخب العراق.
ولم يظهر المنتخب العراقي بالشكل الهجومي القوي على مرمى نواف العقيدي حارس السعودي طوال الشوط الأول، خاصة في ظل تحفظه خشية استقبال هدف، كما بدا واضحاَ تأثر فريق المدرب الأسترالي جراهام أرنولد بغياب المهاجم والهداف أيمن حسين، الذي تعرض لإصابة قبل انطلاق مشوار دور الملحق الآسيوي.
ومع بداية الشوط الثاني أجرى أرنولد تبديلا بنزول جاسم علي بدلا من كيفن يعقوب، ثم شارك فرانس ضياء بديلا لحسين علي في الدقيقة 55.
وخلال تلك الدقائق كان المنتخب السعودي الأكثر خطورة ووصلاَ للمرمى. ولاحت أكثر من فرصة خطيرة، من بينها فرصة هدف محقق لسالم الدوسري قائد المنتخب السعودي، الذي تسلم كرة خلف الدفاع لينفرد بالمرمى من الجهة اليسرى، لكنه سدد في متناول الحارس جلال حسن لينقذ العراقي مرماه.
وأطلق صالح أبو الشامات، لاعب أهلي جدة وأحد المتألقين في مباراة السعودية الماضية ضد إندونيسيا، تسديدة قوية تصدى لها حارس العراق.
كما أهدر سعود عبدالحميد فرصة أخرى خطيرة من أمام المرمى مباشرة، بعد كرة ارتدت من الحارس تابعها بتسديدة علت العارضة.
وواصل ناصر الدوسري الضغط لتحقيق أفضلية السعودية، حيث سدد كرة قوية في الدقيقة 63 ليواصل الحارس العراقي التصدي أيضاَ ويبعد المحاولة.
أما أخطر فرص العراق فكانت في منتصف الشوط الثاني من ضربة حرة من حدود منتصف الملعب مرت من الجميع دفاعاَ وهجوماَ لتمر بجوار القائم بقليل.
وبدأ الفرنسي هيرفي رينارد في الاستعانة بأوراق بديلة من بينها تبديل اضطراري بنزول عبد الله الحمدان ونواف بوشل على حساب صالح أبو الشامات وأيمن يحيى، حيث كان أبو الشامات قد اشتكى من إصابة عضلية.
وفي الربع ساعة الأخير بدا المنتخب السعودي متحكماً في إيقاع المباراة، حيث تناقل اللاعبون الكرة في منتصف الملعب بحثاً عن فتح ثغرات، لكن في المقابل احتفظ المنتخب العراقي بخطورته في المرتدات التي مثلت مصدر إزعاج كبير، خاصة مع السرعات واستغلال المساحات، في وجود المميز مهند علي.
وحاول منتخب العراق الضغط على دفاع المنتخب السعودي لإجباره على ارتكاب أخطاء قد تؤدي إلى هفوات قاتلة.
وأهدر نواف بوشل فرصة خطيرة، حيث حصل لاعب النصر على كرة داخل منطقة الجزاء ليراوغ ويسدد بيمناه كرة قوية مرت بعيداً في الدقيقة 78.
وفي الدقائق الأخيرة بدا واضحاً تأثر لاعبي المنتخبين بدنيا، خاصة المنتخب العراقي الذي لم تكتمل هجماته بينما ظلت الخطورة السعودية مستمرة حتى الرمق الأخير.
وشارك صالح الشهري وسعد الموسى بدلا من فراس البريكان وناصر الدوسري في الدقيقة 89.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، كاد المنتخب العراقي أن يقلب الطاولة على صاحب الأرض والجمهور، من خلال ركلة حرة تصدى لها ببراعة نواف العقيدي وحافظ على شباك المنتخب السعودي، وحفظ أيضاَ بطاقة التأهل سعودية.
ويأمل المنتخب العراقي في الدفاع عن حظوظه في التأهل عبر الملحق العالمي، بعد فشله في التأهل من ملحق آسيا.