11:31 ص calendar الأحد 03 أغسطس 2025 الموافق 09 صفر 1447 بتوقيت عدن
الرئيسية عاجل القائمة البحث

هل تأخرت أبل عن سباق الذكاء الاصطناعي؟

 قناة عدن المستقلة AIC HDTV

تواجه شركة أبل تحديات متزايدة تهدد مكانتها في سباق الذكاء الاصطناعي المتسارع داخل وادي السيليكون، فبينما تواصل شركات كبرى مثل "إنفيديا" و"مايكروسوفت" قيادة الثورة التقنية، نجد أبل وكأنها تتراجع خطوة إلى الوراء في مضمار المنافسة، مما يثير مجموعة من التساؤلات حول استراتيجيتها المستقبلية وقدرتها على مواصلة دورها الريادي في صناعة التكنولوجيا.

ما هو موقف أبل في مواجهة التحولات الكبرى؟
وفي السنوات الماضية، كانت أبل هي أيقونة الابتكار في عالم التكنولوجيا، حيث ارتبط اسمها بالتصميم الأنيق، والخصوصية الفائقة، وتجربة المستخدم المتكاملة، ولكنها لم تكن يوماً البادئة في معظم الثورات التقنية؛ فلم تكن أول من أطلق هاتفًا ذكيًا أو جهازًا رقميًا لتشغيل الموسيقى، لكنها نجحت في الهيمنة على الأسواق بفضل دمج البرمجيات الصلبة والناعمة في منظومة واحدة مغلقة ومتكاملة.

والآن في زمن الذكاء الاصطناعي التوليدي والنماذج العملاقة، تظهر أبل بصورة مختلفة، حيث تراجع سهمها بنسبة 15% منذ بداية 2025، وخسرت دعمًا ماليًا مهمًا بعد تقليص "بيركشاير هاثاواي" لحصتها.

هل تحولت خصوصية أبل من ميزة إلى قيد؟
من أبرز الأسباب التي تعوق أبل في سباق الذكاء الاصطناعي هو تمسكها الصارم بسياسات الخصوصية، وبخلاف منافسيها الذين يعتمدون على الحوسبة السحابية لتدريب وتشغيل نماذجهم، تفضل أبل تنفيذ المهام على أجهزة المستخدمين نفسها، ما يقلص قدرات الذكاء الاصطناعي لديها مقارنة بنماذج تعتمد على مراكز بيانات ضخمة.

ووفقاً لتقارير بلومبرغ، فإن نماذج أبل لا تتجاوز 3 مليارات معلمة (Parameters)، في حين أن نماذج جوجل ومايكروسوفت المدعومة بالسحابة تتجاوز تريليون معلمة، حتى نموذج أبل السحابي يظل محدودًا بنحو 150 مليار معلمة.


هل تأخرت أبل عن سباق الذكاء الاصطناعي؟
شركة أبل
خسارة المواهب لصالح ميتا
في معركة الجذب بين شركات الذكاء الاصطناعي، يبدو أن أبل تلقت ضربات موجعة تمثلت في فقدان أربعة أشخاص من كبار مهندسيها في مجال الذكاء الاصطناعي لصالح "ميتا"، وسط عروض مغرية من شركات منافسة مثل "أوبن إيه آي" و"أمازون".

كما تضخ ميتا مليارات الدولارات لضم المواهب عبر استحواذات ضخمة أو رواتب باهظة تصل إلى 200 مليون دولار للموظف الواحد، أما أبل، فلا تزال محافظة على استراتيجيتها التقليدية، ما يُفقدها القدرة على مواكبة هذا السباق المحموم.

تحفظ في الاستحواذات أبل خارج دائرة الرهانات الكبيرة
من المعروف أن أبل لا تميل لعمليات الاستحواذ الضخمة، فطوال تاريخها لم تنفق أكثر من 3 مليارات دولار على أي صفقة وهو رقم يبدو ضئيلاً في عالم الذكاء الاصطناعي الذي يشهد استثمارات ضخمة وشركات ناشئة يجري تقييمها بالمليارات، وهذا التردد يضع أبل خارج دوائر الاستثمار الجريء الذي يعتمد عليه منافسوها لبناء نماذج أكثر ذكاءً وتطورًا.

تم نسخ الرابط