5 وظائف جديدة ظهرت بسبب الذكاء الاصطناعي.. هل أنت مستعد لها؟

في السنوات الأخيرة لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد تقنية مساعدة في خلفية البرمجيات، بل أصبح قوة دافعة تعيد تشكيل سوق العمل بالكامل، ومع كل خوارزمية جديدة وكل نموذج لغوي متقدم تنشأ فرص مهنية جديدة تتطلب مهارات لم تكن مطلوبة قبل سنوات قليلة فقط، وعلى قدر ما أثار الذكاء الاصطناعي مخاوف من فقدان الوظائف، فقد أوجد أيضًا مساحات شاسعة من الوظائف الحديثة، التي تتطلب فهمًا عميقًا للتكنولوجيا، وقدرة على التفاعل مع أدواتها بمرونة وذكاء.

ليس من الضروري أن تكون مبرمجًا أو باحثًا لتستفيد من هذه الموجة، فالكثير من الأدوار الجديدة تعتمد على مهارات تحليلية، إبداعية، أو تنظيمية يمكن تطويرها بسهولة من خلال التدريب والممارسة، والمهم أن يكون لديك الوعي الكافي بالتغيرات، واستعداد فعلي لاكتساب المهارات المناسبة في الوقت المناسب.

مدرب نماذج الذكاء الاصطناعي (AI Trainer)
هذه الوظيفة لم تكن موجودة قبل بضع سنوات لكنها أصبحت الآن حجر الزاوية في تطوير النماذج اللغوية مثل ChatGPT ، ويعمل المدربون على تزويد الأنظمة ببيانات مصنفة، وتصحيح ردودها، وتعليمها كيف تستجيب بطريقة أقرب لما ينتظره الإنسان، ويتطلب هذا الدور فهمًا للغة والسياق، وليس فقط معرفة تقنية، البعض يعمل على تدريب الأنظمة لتفهم المشاعر، والبعض الآخر يصقل قدرتها على الرد على أسئلة تخصصية في مجالات مثل القانون أو الطب.

مهندس البرومبتات (Prompt Engineer)
في الوقت الذي يعتمد فيه المستخدمون العاديون على الذكاء الاصطناعي لإنتاج نصوص أو صور، يأتي دور مهندس البرومبتات لتطوير طرق استخدام الأداة نفسها بشكل أكثر ذكاء، وهذه الوظيفة تقوم على صياغة التعليمات بطريقة دقيقة وفعالة تمكن النموذج من تقديم مخرجات عالية الجودة، وهي مهنة تجمع بين الإبداع والتحليل، وغالبًا ما تتطلب تجربة واسعة في التعامل مع النماذج التوليدية وفهم عميق لكيفية تفاعلها مع اللغة.

منسق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي (AI Ethics Officer)
مع التوسع الكبير في استخدام الذكاء الاصطناعي ظهرت الحاجة إلى مسؤولين يضعون سياسات أخلاقية لضمان أن هذه الأنظمة لا تنتهك حقوق الإنسان أو تكرّس التحيزات، وظيفة منسق الأخلاقيات تهتم بمراجعة طريقة استخدام البيانات، وضمان أن الخوارزميات لا تميز بين الناس، وتقديم توصيات تقلل من الضرر المحتمل، وهي وظيفة تحتاج إلى وعي اجتماعي وقانوني بجانب معرفة تقنية كافية لفهم ما يحدث داخل النظام.

محرر محتوى بالذكاء الاصطناعي (AI Content Editor)
ظهرت هذه الوظيفة كرديف للكتابة التقليدية لكنها تتطلب التعامل مع النصوص التي ينتجها الذكاء الاصطناعي، وتنقيحها لتكون أكثر بشرية ودقة، والمحرر هنا لا يكتب من الصفر، بل يحرر ويعيد الصياغة، ويراقب الجودة، ويضمن خلو المحتوى من الأخطاء أو التكرار، ويحتاج هذا الدور إلى ذوق لغوي عالٍ، وفهم للسياق، ووعي بأن الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة لا بد أن يعاد توجيهها وتطويعها.

محلل بيانات الذكاء الاصطناعي (AI Data Analyst)
في عالم يتدفق فيه كم هائل من البيانات من كل زاوية يصبح من الضروري وجود محللين قادرين على فهم هذه البيانات وتحويلها إلى رؤى قابلة للتنفيذ، وهذا الدور يعتمد على تحليل نتائج النماذج، وتقديم تقارير تساعد الشركات على تحسين قراراتها، وتطوير تجارب المستخدم، وهو امتداد طبيعي لدور محلل البيانات التقليدي لكنه يتفاعل مباشرة مع مخرجات أنظمة الذكاء الاصطناعي ويقيّم كفاءتها وأثرها.